نقد نظرية النسخ

$5.00

تفشت في المناهج الفكرية والفلسفية عموماً أغلوطة منطقية أو مغالطة يمكن أن نطلق عليها مغالطة الثنائيات مفادها تعرض القضية الفلسطينية على أنها اختيار بين نتيجتين منطقيتين لا ثالث لهما ويدور الجدل بين متناظرتين كل يسعى إلى إثبات حجته وإفحام خصمة

فمثلاً نجد جدلاً طويلاً بين أنصار المنهج الموضوعي وأنصال المنهج الذاتي كل يسعى إلى إثبات رؤيته وهناك جدل بين أهل الفلسفة حول ثنائية العلم والدين التي يحسبونها متعارضة إلا أنهما وإن تعارضا في بعد ما إلا أنه يقوم أحدهما على الآخر. فمثلاً إن طريقة القرآن الكريم في إثبات وجود الله تعالى وفي الإيمان هي الملاحظة والتفكر والنظر.

كما ظهرت مغالطات ثنائية في بعض نظريات أصول الفقه منها اختلاف الأصوليين في حجية المصادر بين ما يعتبر حجة مقبولة وما يعتبر باطلاً كذلك اختلافهم حول مفهوم المخالفة الذي يعني أن وجود حقيقة ما يقتضي غياب نقيضها.

Availability: غير متوفر

الوصف

تفشت في المناهج الفكرية والفلسفية عموماً أغلوطة منطقية أو مغالطة يمكن أن نطلق عليها مغالطة الثنائيات مفادها تعرض القضية الفلسطينية على أنها اختيار بين نتيجتين منطقيتين لا ثالث لهما ويدور الجدل بين متناظرتين كل يسعى إلى إثبات حجته وإفحام خصمة

فمثلاً نجد جدلاً طويلاً بين أنصار المنهج الموضوعي وأنصال المنهج الذاتي كل يسعى إلى إثبات رؤيته وهناك جدل بين أهل الفلسفة حول ثنائية العلم والدين التي يحسبونها متعارضة إلا أنهما وإن تعارضا في بعد ما إلا أنه يقوم أحدهما على الآخر. فمثلاً إن طريقة القرآن الكريم في إثبات وجود الله تعالى وفي الإيمان هي الملاحظة والتفكر والنظر.

كما ظهرت مغالطات ثنائية في بعض نظريات أصول الفقه منها اختلاف الأصوليين في حجية المصادر بين ما يعتبر حجة مقبولة وما يعتبر باطلاً كذلك اختلافهم حول مفهوم المخالفة الذي يعني أن وجود حقيقة ما يقتضي غياب نقيضها.

هذه المغالطات من شأنها أن تنتج جموداً في الفقه وأن تشكل عقلية لا تقبل توسطاً بين الاختيارات المتجاذبة ولا الجمع بين المعاني المتنوعة ما يحد من مرونة الأحكام وتعدديتها ومن قدرة الفقه على التكيف مع تغير الظروف والأحوال

كل ما ذكر ليس إلا مقدمة لما سيأتي في هذا الكتاب الذي يحمل بين ثناياه موضوعاً أساسياً في عملية التجديد والإحياء الإسلامي المعاصر ألا وهو وضع النقد الأصولي للنظرية النسخ تلك النظرية التي جانب الكثير من الفقهاء الصواب في تصورها وتطبيقها قديماً وحديثاً.

معلومات إضافية

سنة النشر

مؤلف الكتاب

لم يتم إضافة مراجعات لهذا الكتاب

 

مقدمة………..7

الفصل الأول : مقاصد الشريعة مفاهيم وأهداف بين يدي البحث………19

الفصل الثاني : بينا لتناقض في نفس الأمر و التعارض في ذهن المجتهد………..29

أولاً : بين التعارض و التناقض……………29

ثانياً : التناقض بين النصوص……….32

ثالثاً : طرق التعامل مع التعارض الظاهري……….44

الفصل الثالث : تعريفات و استخدامات النسخ……………49

أولاً : التعريف اللغوي و الاصطلاحي……………49

ثانياً : تخصيص النص المتقدم بالنص المتأخر أو استثناؤه أو تفسيره…………….50

ثالثاً : إطلاق النسخ بقصد الإلغاء المؤبد للحكم الشرعي……….51

الفصل الرابع : نقد لبعض مناهج الاستدلال على النسخ …. 55

أولاً : هل هناك دليل قطعي على أن في القرآن الكريم آيات

” منسوخة “؟………55

ثانياً : الاستدلال على النسخ بالتعارض……….61

ثالثاً : الاستدلال على النسخ بمعرفة التاريخ : هل يلزمنا اتباع ” الأحدث فالأحدث ” ؟………….69

رابعاً : لا حجية للنسخ بالرأي المجرد أياً كان قائله…….75

خامساً : ما هو التصريح بالنسخ : هل يكفي ” النهي بعد

الإباحة أو الإباحة بعد النهي ” ؟………..94

الفصل الخامس : أمثلة لإعمال النصوص المحكمة المتعارضة الظواهر باعتبار المقاصد…..101

أولاً : مقاصد الإمامة في حفظ الضرورات الشرعية………101

ثانياً : تحقيق مقصد التيسير عن طريق التدرج في تطبيق الأحكام………..113

ثالثاً : الموازنة بين مقصدي التعبد و التيسير……….120

رابعاً : الموازنة بين مقصدي سلامة الإنسان و سلامة البيئة……….121

خلاصة نظرية و خلاصات عملية …125

المراجع …. 133