الوصف
محمد أركون ذلك المفكر العربي الذي طالما تمتع بشخصية غير اعتيادية أشاد بها كثير ممن وقفوا على منهجياته وعلى قراراته في دراسة الفكر العربي. إنها قراءات قد تعجبك وتستفزك وتغيظك في آن واحد إذ تتوسل بمفاهيم ومصطلحات لم يسبق للشباب المثقف في العالم العربي الوقوف عليها. إنها كتابات تحتاج إلى دراسات مطولة وقراءات مركزة لعل القارئ بعدها يلتمس فيها خيطاً من خيوط أفكار محمد أركون.
وانطلاقاً مما تقدم لا يخفي الدكتور مصطفى الحسن في كتابه الدين والنص والحقيقة إعجابه ببعض أفكار الدكتور محمد أركون ونقده لأفكار أخرى وعلى الرغم مما عاناه من صعوبة في فهم الكثير من أفكاره إلا أنه عاد ليقف على أرضية واسعة محفوفة بأفكار أركون ومنهجياته التي طالما تميزت بطابع التنظير وبإثارة الأسئلة والإشكاليات بهدف التوصل أخيراً إلى إدراك مفاهيمها العميقة ومعانيها.
فكان هذا الكتاب بفصوله السبعة جسراً حاول المؤلف مده بين القارئ من جهة وأفكار أركون من جهة أخرى فخصص مفهوماً لكل فصل ووسعه وشرحه بأعمق قدر ممكن وكان منها ما يدور حول الحداثة، الاستشراق، النزعة الإنسانية، الظاهرة الدينية ، العقل ، النزعة التاريخية، واللسانيات كلها مفاهيم شغلت الفكر العربي ودفعت القارئ إلى تساؤلات عديدة واستيضاحات كانت بمثابة مفاتيح لفهم بقية أفكار محمد أركون.
لم يتم إضافة مراجعات لهذا الكتاب
مقدمة…9
الفصل الأول : الحداثة : نشأتها و أبرز معالمها…13
أولاً : نشأة الحداثة الأوربية ، و أبرز معالمها…13
ثانياً : نشأة الحداثة العربية ، و أبرز معالمها…27
ثالثاً : محمد أركون ، الفكر و المشروع…49
الفصل الثاني : الاستشراق ، مفهومه و أثره
في فكر محمد أركون…69
أولاً : مفهوم الاستشراق…69
ثانياً : تطور الاستشراق في النصف الثاني
من القرن العشرين…75
ثالثاً : أثر الاستشراق في فكر محمد أركون…80
الفصل الثالث : النزعة الإنسانية في فكر محمد أركون…93
أولاً : النزعة الإنسانية في الحداثة الغربية…93
ثانياً : مأزق النزعة الإنسانية…98
الفصل الرابع : الظاهرة الدينية في فكر محمد أركون…111
أولاً : مفهوم الظاهرة الدينية…111
ثانياً : أديان الحداثة…120
الفصل الخامس : مفهوم العقل في فكر أركون…129
أولاً : العقل الديني عند محمد أركون…129
ثانياً : الأرثوذكسية الإسلامية عند محمد أركون…140
الفصل السادس : النزعة التاريخية في فكر محمد أركون…145
أولاً : مفهوم النزعة التاريخية…145
ثانياً : توظيف النزعة التاريخية في النص القرآني…161
الفصل السابع : اللسانيات و النص القرآني
في فكر محمد أركون…165
أولاً : المنعطف اللغوي في الفلسفة…165
ثانياً : اللسانيات في العصر الحديث…169
ثالثاً : اللسانيات في فكر محمد أركون…190
رابعاً : العلاقة الجدلية بين اللغة و الثقافة و الفكر…192
خاتمة…201
المراجع…203